الخطب

التحذير من إطفاء سراج الأمل و الإخلاد إلى اليأس و الكسل

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

*( خطبة الجمعة في موضوع  )*:

[ التحذير من إطفاء سراج الأمل و الإخلاد إلى اليأس و الكسل ]

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

*الحمد لله قال و هو أصدق القائلين: ﴿ وَإذا أذقنَا النَّاسَ رَحْمَة فرحُوا بِهَا وَإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَة بِمَا قَدَّمَتْ أيْدِيهِمْ إذا هُمْ يَقنَطونَ ﴾ [الروم: 36] 

*والصلاة و السلام الأتمان الأكملان على سيدنا محمد القائل: «من قال: سبحان الله وبحمده، في يوم مائة مرة، حُطتْ خطاياه، وإن كانت مثلَ زبد البحر». متفق عليه.*و نشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له قال عز شأنه:﴿ وَإِذا أَنْعَمْنا عَلَى الإِنْسانِ أَعْرَضَ وَنَأى بِجانِبِهِ وَإِذا مَسَّهُ الشَّرّ كانَ يَؤُوسا ﴾ [الإسراء: 83].* ونشهد أن سيدنا و نبينا و مولانا محمدا عبد الله   و رسوله صلى الله عليه و سلم من نبي أمين، ناصح حليم، وعلى آله وصحابته و التابعين، إلى يوم الدين .

* أما بعد، من يطع الله و رسوله فقد رشد واهتدى، وسلك  منهاجا قويما     و سبيلا رشدا ومن يعص الله و رسوله فقد غوى  و اعتدى، و حاد عن الطريق المشروع و لا يضر إلا نفسه و لا يضر أحدا، نسأل الله تعالى أن يجعلنا و إياكم ممن يطيعه  و يطيع رسوله، حتى ينال من خير الدارين أمله و سؤله، فإنما نحن بالله و له .

عباد الله حديثنا اليوم سنخصصه عن آفة كبرى، وبلية عظمى، و داء ابتلي به كثير من الناس فانطفأ لديهم سراج الأمل، وخبت عنهم دوافع العمل، فأخلدوا إلى الخمول و الكسل،إنه اليأس و القنوط، واليأس والقنوط: سَـدّ لباب التفاؤل والأمل،وتوَقعٌ للخيبة والفشل،واستبعادٌ للفرَج بعد الشدة، واليُسْر بعد العُسْر. وتغييبٌ للرّجاء في رَحمة الله و تيسيره، و نصره وعفوه وغفرانه وأسباب اليأس والقنوط معاشر المؤمنين كثيرة، ودواعيه عديدة فمن الناس من أصيب باليأس والقنوط، نتيجة جهله بالله تعالى،وعدم معرفته بسَعَة رحمة الله وعظيم فضله وكرمه وإحسانه ومن الناس من أصيب بذلك بسبب غلوّه وإفراطِه في الخوف من الله تعالى، حتى وقع في اليأس من رَوْحه، والقنوطِ من رحمته وفيه سوءُ أدب مع رحمة الله التي سبقت غضبه سبحانه.ومن الناس من أصيب بذلك، نتيجة مصاحبته لليائسين والقانطين والمقنطين؛ فإنّ مصاحبة هؤلاء والركونَ إلى أقوالهم باعث قوي على القنوط من رحمة الله سبحانه وتعالى.ومن الناس من أصيـب بذلك بسبب  قلة

صبره وتحمّله واستعجاله للنتائج؛لاسيما مع طول الزمن واشتداد البـــــــلاء

 على الإنسان.ومن الناس من أصيب بذلك نتيجة شدةِ تعلقِهِ بالدنيا والركونِ إليها والفرَحِ بأخذها؛ فهو يحزن ويتأسف على ما فاته منها من جاه وسلطان وأولاد ومال وعافية.وصدق الله تعالى إذ يقول:﴿ لا يَسْأَمُ الإنْسَانُ مِنْ دُعَاءِ الْخَيْرِ وَإِن مَسَّهُ الشَّرّ فَيَئُوسٌ قنُوطٌ ﴾.

مظاهرُ اليأس والقنوط: ولليأس والقنوط أيها المؤمنون صور كثيرة،ومظاهرُ عديدة، كلها تبعث على الحزن والأسى، وتورث القلق والهمّ، وتفوّت على المرء مصالحَ دنياه وأخراه، فتجد القانط اليائس يُغلقُ على نفسه باب التوبة؟ والرجاء ويخوض مع الخائضين، ولا يسلك طريق التائبين.فلِمَ والله سبحانه يقول: ﴿ قلْ يَا عِبَادِيَ الذِينَ أسْرَفوا عَلى أنْفسِهِمْ لا تقنَطوا مِن رَحْمَةِ اللَّهِ إنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذنُوبَ جَمِيعًا إنَّهُ هُوَ الْغَفورُ الرَّحِيمُ ﴾ [الزمر: 53].ولِمَ يُغلقُ المرءُ على نفسه باب الرجاء؟ والنبي صلى الله عليه وسلم يقول: «إن الله خلق الرحمة يوم خلقها مائة رحمة، فأمسك عنده تسعا وتسعين رحمة، وأرسل في خلقه كُلِّهم رحمة واحدة، فلو يعلم الكافر بكل الذي عند الله من الرحمة لم ييئس من الجنة، ولو يعلم المؤمن بكل الذي عند الله من العذاب لم يأمن من النار»(أخرجه البخاري من حديث أبي هريرة رضي الله عنه )

ومن الناس من إذا اشتدّتْ عليه الكروب، وأحاطت به الهموم، وتوالت عليه المصائب، فأصيب بمرض في بدنه، أو بإعاقة في جسده، أو بفقد لماله أو منصبه في عمله، أو بعُقم أو عقوق أو قطيعة.أصابه الجزع واليأسُ والقنوط، وغاب عنه الصبر والرضا، وسدّ على نفسه بابَ الأمل والرجاء.سبحـــان الله

مَن الذي أنزل من السماء ماء بعدما قنط العبادُ من شدة القحط والجفاف؟ إنه الله؟ ألم يقل:﴿ وَهُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ الْغَيْثَ مِنْ بَعْدِ ما قَنَطُوا وَيَنْشُرُ رَحْمَتَهُ وَهُوَ الْوَلِيّ الْحَمِيدُ ﴾ [الشورى: 28].ومَن الذي كشفَ الضرّ عن أيّوبَ حين ناداه؟﴿ وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ  فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِنْ ضُرٍّ وَآتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُمْ مَعَهُمْ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا وَذِكْرَى لِلْعَابِدِينَ ﴾ [الأنبياء: 83، 84].ومَن الذي رزق عبده زكرياء بغلام بعدما كبرت سنُّه واشتعل رأسه شيبا ﴿ وَزَكَرِيَّاءُ إِذْ نَادَى رَبَّهُ رَبِّ لَا تَذَرْنِي فَرْدًا وَأَنْتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ *فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَوَهَبْنَا لَهُ يَحْيَى وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ، إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ ﴾ [الأنبياء: 89، 90]. ومَن الذي نجّا نبيَّه إبراهيم بعدما ألقِيَ في نار مشتعلة؟ ﴿ قَالُوا حَرِّقُوهُ وَانْصُرُوا آلِهَتَكُمُ إِنْ كُنْتُمْ فَاعِلِينَ * قُلْنَا يَا نَارُ كُونِي بَرْدًا وَسَلَامًا عَلَى إِبْرَاهِيمَ * وَأَرَادُوا بِهِ كَيْدًا فَجَعَلْنَاهُمُ الْأَخْسَرِينَ ﴾ [الأنبياء: 68 – 70]. ومَن الذي نجّى نبيّه سيدنامحمدا صلى الله عليه وسلم بعدما أحاط به الأعداء وهو في غار ثور؟ ﴿ إِلَّا تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ﴾ [التوبة: 40].

فمَهْمَا كانتْ هُمُومُك ومَصائبك ـ أخي المؤمن ـ أختي المؤمنةـ لا تيأسْ من رَوْح الله، ولا تقنط من رحمته،فرَحمتُه وَسِعَتْ كل شيء. وإياك أن تستعجل وتترك الدعاء ففي صحيح مسلم عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «لا يزال يُستجابُ للعبد ما لم يَدْعُ بإثم أو قطيعةِ رَحِم، ما لم يَستعجلْ». قيل يا رسول الله؛ ما الاستعجال؟ قال: «يقول: قد دَعَوْتُ وقد دَعَوْتُ فلم أرَ يَستجيبُ لي، فيَسْتحْسِرُ عند ذلك ويَدَعُ الدعاء».

وهناك من إذا رأى كثرة العُصاة، وانتشارَ المنكرات، ييأس من توبتهم        و يقطع باب الرجاء في صلاحهم و إصلاحهم، فنقول لهذا مهما رأيتَ فلا تيأس ولا تقطع باب الرجاء، بلْ قمْ بدورك في بذل النصيحة والدعوة إلى الخير بالموعظة الحسنة، وكن قدوة حسنة في أقوالك وأفعالك وأخلاقك وإياك أن تحكم على الناس بالهلاك والخسران نتيجة عصيانهم وغفلتهم، فهذا تألّ على الله وتطاوُلٌ على حق من حقوقه. فالأمرُ أمرُه، والمُلك مُلكه، والهداية بيده سبحانه، وهو أحكمُ الحاكمين، وأرحمُ الراحمين.فقد قال سبحانه: ﴿ وَإِذْ قَالَتْ أُمَّة مِنْهُمْ لِمَ تَعِظونَ قَوْمًا اللَّهُ مُهْلِكُهُمُ أَوْ مُعَذِّبُهُمْ عَذَابًـا شَدِيدًا قَالوا مَعْذِرَةً إِلَى رَبِّكُمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ ﴾ [الأعراف: 164]. روى مسلم في صحيحه عَنْ أبي هُرَيْرَة رضي الله عنه أنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: “إِذَا قَالَ الرَّجُلُ هَلَكَ النَّاسُ، فهُوَ أهْلكهُمْ” أي أشدهم هلاكا لتزكيته نفسَه عليهم. وهذا حديث قدسي من يعلمه سيخجل من نفسه يقول الله تعالى🙁 إني والإنس والجن في نبأ عظيم، أخلق ويُعبد غيري،أرزق ويُشكر سواي، خيري إلى العباد نازل، وشرّهم إليّ صاعد ، أتودد إليهم بالنعم وأنا الغني عنهم ! ويتبغّضون إليّ بالمعاصي وهم أفقر ما يكونون إليّ، أهل ذكري أهل مجالستي ، من أراد أن يُجالسني فليذكرني . أهل طاعتي أهل محبتي . أهل معصيتي لا أقنطهم من رحمتي، إن تابوا إليّ فأنا حبيبهم، وإن أبَوا فأنا طبيبهم، أبتليهم بالمصائب لأطهّرهم من المعايب، من أتاني منهم تائباً تلقّيته من بعيد، ومن أعرض عني ناديته من قريب، أقول له: أين تذهب؟ ألك رب سواي ! الحسنة عندي بعشرة أمثالها وأزيد، والسيئة عندي بمثلها وأعفو، وعزتي وجلالي لو استغفروني منها لغفرتها لهم) . الله الله ما أوسع رحمة الله تعالى. فاتقوا الله عباد الله، وعلقوا قلوبكم بالله، ولا تيأسوا من رَوْح الله، ولا تقنطوا من رحمة الله، فإن الله غفور رحيم، تواب حليم، جواد كريم…فاللهم اجعل لنا ولكل مسلم من كل همٍ فرَجاً، ومن كل ضيقٍ مخرَجاً، ومن كل بلوى عافية، ومن كل فاحشةٍ أمناً، ومن كل فتنةٍ عصمة. ونفعني الله و إياكم بالذكر الحكيم       و كلام سيد الأولين والآخرين سبحان ربك رب العزة  عما يصفون،وسلام على المرسلين و الحمد لله رب العالمين.

الخطبة الثانية

* الحمد لله على نواله و إفضاله، والصلاة  والسلام الأتمان الأكملان على سيدنا محمد النبي الأمي، الصادق الزكي،و على آله، وعلى جميع من تعلق بأذياله ، و نشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده و رسوله و بعد :

  أيها المؤمنون: قصة جميلة  كان في عهد سيدنا موسى عليه السلام : رجل من بني اسرائيل عاص لله تعالى ولم يترك الذنوب لمدة أربعين سنة، وقتها انقطع المطر ولم يعد هناك خير، فوقف سيدنا موسى وبنو إسرائيل ليصلوا صلاة الاستسقاء، ولم ينزل المطر، فسأل موسى الله تعالى، فقال له الله: «لن ينزل المطر، فبينكم عبد يعصيني منذ أربعين سنة، فبشؤم معصيته منعتم المطر من السماء»،فقال موسى- عليه السلام-: «وماذا نفعل؟»، فقال الله: «أخرجوه من بينكم فإن خرج من بينكم نزل المطر».فدعا موسى- عليه السلام- وقال: «يا بني إسرائيل بيننا رجل يعصي الله منذ أربعين سنة و بشؤم معصيته منع المطر من السماء و لن ينزل المطر حتى يخرج فلم يستجب العبد و لم يخرج و أحس العبد بنفسه وقال:يا رب أنا اليوم إذا خرجت بين الناس فُضِحت و إن بقيت سنموت من العطش، يا رب ليس أمامي إلا أن أتوب اليك و أستغفرك فاغفر لي و استرني فنزل المطر، فقال موسى: يارب نزل المطر و لم يخرج أحد، فقال الله نزل المطر لفرحتي بتوبة عبدي الذي عصاني أربعين سنة فقال موسى يا رب دلني عليه لأفرح به فقال الله له : يا موسى يعصيني  أربعين سنة و أستره أيوم يتوب أفضحه؟) و قصة أخرى رائعة جاءت امرأة إلى سيدنا موسى عليه السلام (كليم الله) وقالت له:يا نبي الله ادع لي ربك أن يرزقني بولد صالح يفرح قلبي فدعا سيدنا موسى عليه السلام ربه أن يرزق تلك المرأة طفلا فأجابه الله عز وجل:إني كتبتها عقيم، فقال سيدنا موسى عليه السلام يقول الله عز وجل:إني كتبتها عقيم فذهبت المرأة وعادت بعد سنة فقالت يا نبي الله: ادع  ربك أن يرزقني بطفل صالح مرة أخرى، دعا سيدنا موسى عليه السلام ربه أن يرزقها بولد فقال له عز وجل:إني كتبتها عقيم، فقال لها نبي الله موسى عليه السلام:يقول الله عز وجل إني كتبتها عقيم، وبعد سنة رأى سيدنا موسى عليه السلام تلك المرأة وهية تحمل طفلا في ذراعيها،  فقال لها:من هذا الطفل قالت:هو ابني ، فكلم سيدنا موسى عليه السلام ربه وقال له: كيف يكون لهذه المرأة طفل وأنت كتبتها عقيم فقال له تعالى:كلما قلت عقيم هي تقول رحيم فطغت رحمتي على قدرتي) . ]. صدق الله العظيم : (يمحو الله ما يشاء و يثبت و عنده أم الكتاب)

فحسنوا عباد الله ظنكم بربكم و لا تقنطوا من رحمته و أكثروا هداكـــم الله من

الصلاة و التسليم على ملاذ الورى في الموقف العظيم، اللهم صل على سيدنا محمد الفاتح لما أغلق و الخاتم لما سبق ناصر الحق بالحق،و الهادي إلى صراطك المستقيم، و على آله حق قدره و مقداره العظيم.صلاة تنجينا بها من جميع الأهوال والآفات، و تقضي لنا بها جميع الحاجات وتطهرنا بها من جميع السيئات، و ترفعنا بها أعلى الدرجات و تبلغنا بها أقصى الغايات من جميع الخيرات في الحياة و بعد الممات، آمين. و ارض اللهم عن أصحاب رسولك وخلفاء نبيك القائمين معه وبعده على الوجه الذي أمربه و ارتضاه   و استنه خصوصا الخلفاء الأربعة، و العشرة المبشرين بالجنة  والأنصار منهم و المهاجرين، و عن آل بيت نبيك الطيبين الطاهرين وعن أزواجه الطاهرات أمهات المؤمنين، اللهم انفعنا يا مولانا بمحبتهم،  و انظمنا يا مولانا في سلك ودادهم، و لاتخالف بنا عن نهجهم القويم و سنتهم،(ربنا لاتزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب) ( ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولاتجعل في قلوبنا غلا  للذين آمنوا، ربنا إنك رؤوف رحيم .)

(سبحان ربك رب العزة عما يصفون، و سلام على المرسلين،

و الحمد لله رب العالمين).

الخطبة من إنشاء عبد ربه الفقير إلى فضل الله و رحمته :

” ذ. سعيد منقار بنيس”

الخطيب بمسجد ” الرضوان ” لافيليت /عين البرجة/ الدار البيضاء

أستاذ العلوم الشرعية بالمدرسة القرآنية

التابعة لمؤسسة مسجد الحسن الثاني

مفتش منسق جهوي لمادة التربية الإسلامية للتعليم ثانوي متقاعد

البريدالالكتروني mankarbennissaid@gmail.com

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى